الأمراض البكتيرية في الأسماك

البكتيريا كائنات مجهرية وحيدة الخلية متعددة الأشكال توجد في مختلف اليئات ،وغالباً ماتسبب الأمراض للإنسان والكائنات الأخرى على الرغم من أن بعضها يعتبر نافعاً.

كما أن البكتريا التي تصيب نوعاً من الأسماك ليس بالضرورة أن تصيب كل الأنواع . كما أن هناك بكتريا قد لا تصيب الأسماك الحية رغم إصابتها لحيوانات أخرى مثل السالمونيلا الذي تصيب الدواجن ولا تصيب الأسماك الحية .

وتجدر الإشارة إلى أن مربي الأسماك إذا اكتشف إصابة أحد الأحواض بمرض بكتيري فليحذر أن تنتقل أسماك من هذا الحوض إلى حوض آخر وليحذر أيضاً من استخدام الشباك والأدوات المستخدمة في الحوض المصاب مع أحواض أخرى قبل تطهيرها بمطهر مناسب ، كما يحذر أيضاً من دخول الماء من الحوض المصاب إلى حوض سليم . وذلك لأن المرض البكتيري سريع وسهل الانتشار . وعموماً يمكن لمربي الأسماك الاستدلال على وجود أمراض بكتيرية في الأحواض عن طريق ظهور بعض العلامات والسلوكيات غير المألوفة على الأسماك ، ومن ثم يبدأ في معالجة الأمر . ومن هذه العلامات والسلوكيات ما يلي :

  1. الحركة السريعة للأسماك أو الحركة الحلزونية مع رفع الرأس أو الذيل إلى أعلى .
  2.  الحركة البطيئة للأسماك والميل للسكون والتجمع على جوانب الحوض .
  3.  السباحة بشكل غير عادي ، كأن تقترب الأسماك من السطح وتسبح فاتحة فمها محاولة تجرع الماء السطحي الملامس للهواء الجوي ، وزيادة في معدل فتح وقفل الغطاء الخيشومي .
  4.  قد تفقد الأسماك القدرة على الحركة وتهبط إلى القاع .
  5.  محاولة الأسماك حك جسمها بجوانب الحوض أو فيما قد يوجد به من نباتات أو أحجار .
  6.  تعكر مياه الحوض بشكل كبير وتغير لونها أو ا رئحتها .
  7.  موت الأسماك من نوع واحد دون الآخر إذا كان بالحوض أكثر من نوع .

السلوكيات والمظاهر السابقة بالأضافة إلى الأعراض الخاصة بكل مرض كما سيرد ذكره تشير إلى وجود أمراض بكتيرية لكنها لاتكفي للتشخيص، وأنما لابد للتحقق من وجود الأمراض البكتيرية أن يتم عزل البكتيريا على المنابت البكتيرية المناسبة مثل المنبت المحتوي على Phenylalanine أو Tyrosine والتعرف عليها عن طريق الوصف الظاهري ، والصبغة والخواص البيوكيميائية وكذا التجلط التشريحي بين البكتريا والأجسام المناعية المضادة لها. هذا وتتفاوت مدة الأمراض البكتيرية ما بين عدة أيام إلى أسابيع.