رساله أتمنى أن تصل لمعالي وزير الزراعه الأكرم

معالي الوزير تحيه طيبه وبعد،

بدايةً اسمحوا لي أن أتقدم إليكم بأطيب التبريكات من بعد ما حصلتم على ثقة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، وتكلفتم بإدارة حقيبه وزاريه وهي وزارة الزراعه، واسمح لي بتسميتها وزارة الأمن الغذائي.

معالي الوزير يعاني هذا القطاع الكثير من المعوقات التي تحد من تطوره واستمراره، فلم يشهد المزارع الأردني ما يلمسه على أرض الواقع من تحسن لهذا القطاع الحساس خلال العديد من السنوات الماضيه، وهذا ما أجبر العديد من المزارعين والعاملين بهذا القطاع العزوف عن هذه المهنه الطاهره. 

معالي الوزير، اليوم وها انتم صاحب القرار الأول و الأخير في إدارة هذا القطاع، وعلى الرغم من الظروف الصعبه التي تمر بها البلاد من جائحة فيروس كورونا، كلنا ثقه بمقدرتكم على إدارة هذه الحقيبه ومن شتى جوانبها. 

معالي الوزير، اسمح لي أن أضع بين يديكم مشكلة تواجه قطاع الزيتون وزيت الزيتون هذا العام على وجه الخصوص، حيث أن هذا القطاع من أهم القطاعات الزراعيه، فلم يعد قطاع زراعي فحسب، بل أصبح قطاع صناعي ومهم جداً ترتكز عليه العديد من دول العالم.

هذه الشجره المباركه و التي ذكرت بكل الاديان السماويه والتي يكاد ان لا يخلو اي منزل في الأردن من منتجاتها، هذا القطاع الحساس يعتاش منه العديد من الأسر داخل مملكتنا الحبيبه ويعتبر مصدر دخلهم الأساسي. 

اسمح لي معالي الوزير ان احيطكم علماً، أن معظم المزارعين والعاملين بهذا القطاع سيعانون من مشكله في عملية قطاف الثمار وبالاخص خلال أيام الحظر الشامل، وكذلك سيعاني الساده أصحاب معاصر الزيتون من هذا الأمر، حيث ستتوقف آلية عمل الجميع خلال هذه الفترة. 

اسمح لي معاليكم، أن أوضح أمراً فنياً بغاية الاهميه الا وهو أن التأخر في تنفيذ عملية عصر الثمار سيولد لدينا زيت زيتون ردئ النوعيه وهذا سينعكس سلباً على المردود الاقتصادي، و كذلك سوف يؤثر على سمعة زيت الزيتون الأردني على الصعيد الإقليمي و العالمي، حيث أن الأردن يعتبر من أهم الدول المنتجه لزيت الزيتون والذي يحذى بالمواصفات العالميه عالية الجوده، كما أن الاردن من الدول الأعضاء في المجلس الدولي للزيتون، وتلعب دوراً مهم في المجلس الدولي وفي منطقة الشرق الأوسط بهذا القطاع. 

اغدو ممتناً من معاليكم النظر بهذا الشأن وبالسرعة الممكنه حيث أن الموسم الزراعي قصير، كما أن الظروف المناخيه ستتغير قريباً وها نحن مُقدمين على فصل الشتاء وهذا ما سيزيد من صعوبة الموقف امام الجميع، و بكل تأكيد كُلنا ثقه برؤيتكم الجوهريه التي ستصب في حل هذه المشكله.

دمتم معاليكم بألف خير، ودمتم دوماً أهلاً للعون و المساعده، للوطن و المواطن تحت ظل الرايه الهاشمية، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.

وتفضلوا بقبول فائق احترامي وتقديري.