البستنجي والراعي.

المعصرة هي مصنع غذائي ،لعصر ثمار فاكهة الزيتون ، وينتج عن عملية العصر ، عصير يطلق عليه اسم " زيت الزيتون " .

يعني ذلك ان زيت الزيتون هو عصير فاكهة ثمار الزيتون .

ويعني ايضا انه يجب ان ينطبق على المعصرة ما ينطبق على المصانع الغذائية من قوانين وانظمة مثل مصانع الالبان والعصائر واللحوم .

عملية عصر الزيتون هي نتاج ،مدخلات الى جهاز تتم به عمليات ،تنجم عن هذه العمليات مخرجات ..... فمن اجل ان تكون المخرجات سليمة ،وهي  الزيت الفاخر ،يتوجب وجود عنصران سليمان الاول هو حب الزيتون السليم والثاني هو المعصرة السليمة !!!!

العنصر الاول هو حب الزيتون السليم :

وما دمنا نتكلم عن وجوب مدخلات سليمة لفاكهة وعصير،يتوجب علينا ان نحرص على ان تكون هذه  الفاكهة التي نريد عصرها،  ناضجة ،وسليمة وطازجة وخالية من اي عيوب .وان نقطفها بلطف، ونزيل التالف منها،ونفصل الاوراق والغصون، وان نضعها بعد قطفها بالصناديق المناسبة والملائمة ،لارسالها للمعصرة ،وان نحرص على عصرها بسرعة، فمثلنا الشعبي يقول من الشجر للحجر ..... 

هل نحن حقا ،نقوم بهذا ؟ ام اننا نتعامل مع الشجرة بالعصا ونخلط الزيتون الساقط على الارض مع السليم ،والمجروح والمفعوص تحت الارجل ،ونضعها في اكياس بلاستيكية اصلها كانت لاعلاف او اسمدة ،يعني ملوثة، ونكدسها في هذه الاكياس لايام وايام ، بل ان البعض يقوم بفردها تحت الاشجار او اسطح المنازل ،لتجفيفها او تذبيلها كما يقولون ،والاوراق والاغصان تشكل نسبة مما في الكيس ؟؟؟

المزارع هو مالك الارض،واشجار الزيتون هي ملكه،ولكن لا يجوز له التصرف بالارض والشجر والثمار بما يضر اقتصاد الوطن ،الزراعة والزيتون والزيت هي من اساسيات الدخل القومي للوطن ، فاذا كان قطف الزيتون مبكرا وقبل النضوج ،سيسبب نقصا في الانتاج ونسبة السيولة وخسارة في المحصول،فيتوجب على اصحاب الاختصاص في الاقتصاد والزراعة ان يتدخلوا ،لضبط العمل ... قطف الزيتون قبل النضج ،وفي هذه الايام الزيتون النبالي المحسن وال K18 لم ينضج وانما بحاجة لشهر من الزمن من الان .

فكما ان وزارة الزراعة ومن خلال مديرياتها تمنح اذن التشغيل لمعاصرها ، اتمنى في قطاع غزة ومحافظة الخليل ،وذلك لازدياد نسبة زيتون النبالي المحسن و ال K18   ،ان تدرس الوزارة مع مديريات الزراعة في محافظات القطاع ،ان تفكر في  منح اذن قطف،و ضبط  عدم القطف حتى نضج الزيتون . وان تتدخل في مواصفات الزيتون الواجب دخوله الى المعصرة ، وان لا نحمل المعصرة وزر المدخلات غير السليمة .