الوضع الوبائي لفايروس كورونا - COVID-19

ان الوضع الراهن في كل دول العالم لما تشهده من تفشي لفيروس كورونا، يحرك بنا جميعاً ان نسطر بعض التحليلات او بعض الانتقادات و بعض التوصيات، وهذا الأمر غريزة البشريه.

ان الوضع الوبائي في معظم دول العالم في مرحلة التفشي المجتمعي،والجميع يعي هذا المفهوم و مدى خطورته على الحياة البشريه. 

قد تختلف إدارة المرحله من دوله لأخرى للعديد من الأسباب والجوانب، منها الاجتماعي، الاقتصادي، وكذلك جوانب سياسية. 

حالياً معظم دول العالم تتعامل مع الاغلاق الجزئي اذا وصلت مرحلة تفشي الفيروس بنسبة تزيد عن ٥٠٪، مع وجود الوعي للمواطن وهنا وجب على الحكومه ان تعلم أن هذه النسبه لا يمكن تطبيقها في الأردن، و لا بد أن تكون أقل من ذلك.

على الرغم من الاغلاق الكلي الذي قامت به الحكومه بداية هذه الازمه لكنه لم يُجدي نفعاً بشيء، ولكن الاغلاقات الجزئيه في بعض المحافظات امر مهم حيث يحافظ على عجلة الحركه الاقتصادية في جميع أنحاء المملكة ويقلل من الظغط على الكوادر الطبية والصحية، وأثناء هذا الاغلاق الجزئي يتسنى على الجميع الالتزام بجميع جوانب السلامه العامه.

على الحكومه والشعب التعاون في مكافحة هذا الفيروس، وأن نأخذ بتجارب الدول في جميع أنحاء العالم وان لا نكون مختبر للتجربه.

لا بد من وضع خطه للكوادر الطبيه تجنباً لتفاقم الوضع الوبائي والعمل على إعدادهم من خلال دورات لتأهلم بكيفية التعامل مع المرضى، ولا بد من وجود عدد احتياطي من الكوادر الطبية المؤهله.

لا بد من إعداد وتجهيز مستشفيات حتى لو كانت ميدانيه للمصابين بهذا الفيروس واختيار المواقع السليمه وها نحن على أبواب فصل الشتاء وخلال هذا الفصل جميعنا يعلم أن المرض الرئيسي هو الإنفلونزا ونزلات البرد وهنا تتشابه الأعراض بشكل كبير جداً. 

لا بد من تفعيل الخدمات الالكترونية داخل الدوائر الحكومية وعلى المراجعين اخذ موعد مسبق قبل الذهاب للدائره المعنيه، وعدم التزاحم داخل الدوائر من قِبل المراجعين. 

ولا بد من أصحاب المنشآت تحديد اليه في عملهم لتفادي الفيروس و كذلك الحال مع وسائل النقل العام، بحيث لا يزيد عدد المنتفعين من الخدمه عن النصف و يتم التعامل مع المواطن بكل حذر. 

اما الشعب عليه بالتباعد والالتزام بجميع وسائل السلامه العامة، والالتزام بالتعليمات الصادره من الجهات المعنيه.