ما هي أنواع التربة ؟

تحتاج قبل البدأ بالزراعة إلى تحديد نوع التربة و في هذا المقال سنطرح أنواع التربة.


أنواع التربة 

الـنـوع الأول 

 الـتـربـة الـبـسـيـطـة:  هي الأرض التي تكون مُعظم تربتها مُرآّبة من مادّة واحدة ( الرّمل أو الطين أو الكِلس أو الدّبال )، وهي عندئذٍ تسمّى بإسمها فيقال لها أرض رمليّة أو أرض طينية ... وهكذا. والأتربة البسيطة نادرة الوجود إلاّ في بعض الأماآن المُحدّدة آوجود التربة الرّمليّة في الصّحاري أو وجود التربة الطينيّة في مجاري السّيول.

وتفصيلها كالتالي:

  1. الـتـربـة الـرّمـلـيّـة: هي الأرض التي تكثر فيها مادّة الرّمل .ولنفوذ الماء والهواء بين ذرّاتها مع سهولة تحريكها وحَرثها فإنها تعدّ من الأراضي الخفيفة. ولكنها لعدم امتصاصها للماء فهي تجفّ بسرعة ممّا يجعل النباتات المزروعة فيها تقاسي آلام العطش بسبب اليُبوسة خصوصا إذا آانت تلك السّنة قليلة الأمطار ولذلك تسمّى بالأرض الحارّة أو الجافة. ولافتقارها إلى الكِلس وحامض الفوسفوريك فإنها لا تعدّ من الأراضي الخصبة، آما أنها تحرق الأسمدة العُضويّة ( الزّبل ) بسرعة فائقة ممّا يجعلها تحتاج إلى التسميد لمرّات عديدة. ويكون إصلاحها بخلطها بالكثير من الزّبل والكلس والأسمدة الفوسفوريّة مع غزارة الماء عند سقيها لتكون صالحة لزراعة بعض النباتات مثل: البطاطس والشمندر واللفت والبصل. آما أنها تصلح عندئذٍ أيضاً لإحداث مشاتل لتربية صغار الشجر ولغـرس الصبّار وأشجار النخيل والموز والصّنوبر
  2. الـتـربـة الـطـيـنـيّـة: هي الأراضي التي تكثر فيها مادّة الطين .ويختلف لونها بحسب مقدار احتوائها على مادّة اُآسيد الحديد، فكلما آثرت هذه المادّة ازدادت التربة احمراراً. وتكثر في هذه التربة مادّتا البوتاس وحامض الفوسفوريك إلاّ أنها قليلة الكِلس. وهي لشدّة اندماجها وتماسُكها تمنع نفوذ الماء والهَواء منها إلى ما تحتها فلذلك تعدّ من الأراضي الثقيلة التي يصعب حَرثها في آلّ حين خصوصاً في فصليْ الخريف والشتاء عند آثرة نزول الأمطار لِلزوجتها مع يُبسها وتشققها صيفاً فتصبح آتلاً آبيرة. وهي إذا سُقيت بغزارة أو نزلَ عليها المطر فإنّ الماء يَرآدُ على سطحها لمدّة طويلة إلى أن يتبخّر أو يرشح ممّا يزيد رطوبتها فتضرّ النباتات بها، آما أنها باردة فتبطئ جداً بتحليل الأسمدة العُضويّة ( الزّبل ) وهي عندئذٍ تحتاج إلى تصريف لهذه المياه بعملية الصّرف أو التجفيف مع تسميدها بالزّبل الحارّ مثل زبل الضّأن أو المَعز. ويكون إصلاح التربة الطينيّة بإضافة الرّمل والكِلس إليها لتقليل اندماجها وتماسُكها مع حَرثها لمرّاتٍ عديدة لمنع تشققها وصلابتها فإنها تكون عندئذٍ صالحة لإحداث المُروج الطبيعيّة أو الاصطناعيّة وآذلك لزراعة الحُبوب والقطاني الشتويّة وبما أنها تحفظ رطوبتها في جوفها فهي تصلح أيضاً للزّراعة البعـليّة في الصّيف آزراعة الذرة والقطن والبطيخ.
  3. التربة الكِلسيّة: هي الأراضي التي تكثر فيها آربونات الكِلس. ويغلبُ عليها اللون الأبيض ولذلك تسمّى بالأراضي البيضاء. وخواصها مُشابهة نوعاً مَا لخواصّ الأراضي الرّمليّة من حيث نفوذ الماء والهَواء فيها بسهولة بالإضافة إلى سُخونتها من أشعة الشمس فتجفّ بسرعة، ولتحليلها الزّبل في وقت وجيز. وهي تعدّ من الأراضي القليلة الخصب فلذلك تسمّى بالأراضي الفقيرة .ويكون إصلاحها بحرثها وتسميدها جيّداً لتصلح عندئذٍ لزراعة بعض نباتات الفصيلة القرنيّة ( القطاني ) آالفول والحُمّص والعَدس واللوبياء والفاصولياء، ولغرس آروم العنب وشتلات أشجار التين واللوز والزّيتون وبعض أشجار الغابات آالصنوبر والسّـرْوْ.
  4.  الـتـربـة الـدّبـالـيّـة: هي الأراضي التي تكثر فيها مادّة الدّبال .وهذا النوع من الأتربة آثيرُ الوجود في أوروبا ويكادُ يكون معدوماً في أراضي البلاد العربيّة ولا يوجد فيها إلاّ عند تسميدها بالأسمدة العُضوية آالزّبل. وإذا آان الدّبال بدرجة الاعتدال فإنه يُعـدّ نافعاً وتكون تربتهُ خصبة جداً لكثرة النيتروجين الذي فيه، أما إذا جاوزَ حـدّ الاعتدال فإنه ينقلب حامضاً ضارّاً وتصبح تربتهُ فاقدة الخصب آما هي الحال في أراضي المُستنقعات القديمة والمُروج الرّطبة الكثيرة الكلأ، فوفـرة الحُموضة لا تدع مجالاً لنموّ النباتات إلاّ إذا قللت بإضافة الكِلس إليها فإنه يُزيلها ويُحلل المواد العضويّة مع وجوب تصريف المياه الزّائدة منها مع تسميدها بالأسمدة الفوسفوريّة فإنها تكون صالحة عندئذٍ لزراعة الشعير والشوفان والخضروات ذات الأوراق آالكرنب والخسّ والسّلق ونباتات الاعلاف( البرسيم).

النوع الثاني

 الـتـربـة الـمُـرآّـبـةغالباً ما يكونُ التراب مُرآّباً من مادّتين احداهما أآثر من الأخرى فيُسمّى عندئذٍ باسم الاثنين معاً مع تقديم الأآثر على الأقلّ، فإن قيل ترابٌ رمليّ طينيّ فإننا نستدلّ من ذلك على أنّ الرّمل فيه أآثر من الطين ...وهكذا. وتكون خصائص التربة المُرآّبة عائدة لخصائص الأتربة البسيطة المتكوّنة منها. وبالإمكان معرفة ذلك بالرّجوع إلى تفصيل الأتربة البسيطة الآنفة الذآر.

النوع الثالث 

الـتـربـة الـمُـتـكـامـلـة: هي الأرض التي تكون فيها جميع مُرآّبات التراب بنسبة مُعتدلة لأنها تكون عندئذٍ جامعة لحَسنات الكلّ خالية من عُيوبها، ولذلك تعـدّ من أجود الأراضي وأخصبها وتكون صالحة لزراعة جميع النباتات والأشجار.